سيناء مابين حرب القتال وحرب التعمير والبناء
صوت الصعيدبقلم / هيثم فهر التاجي
إخلع_نعليك _انك_بالوادي_المقدس_طوي :-
سيناء ما بين حرب القتال وحرب التعمير والبناء .
فسبحان من تجلي وتكلم وزكي وبارك أرض سيناء فسبحان من ذكرها بكتبه المقدسة وأشار لأنبيائه للمرور من فوق ترابها فسبحان من أورثها لنا لتكون في حمايتنا وبنصب بأعيننا ولتُضع بقلوبنا فسبحان من جعل ري أرضها بدمائنا وأرواحنا وليس بالمياه كسائر أي أرض خلقها .
فحينما نتحدث عن أطهر بقعة أرض فلنقف صامتين خالعين نعالنا شاغلين عقولنا بها مفرغين قلوبنا من أي حب غير حبها
فأرض سيناء تلك هي الأمانة التي أشفقت الجبال من حملها فحملها المصريون بحول الخالق وقوته جيلاً بعد جيل
فتلك هي البقعة المقدسة التي كلم الله عليها نبيه موسي والتي شهدت مرور خليله إبراهيم من فوقها والتي سجلت لقاء نبيه يعقوب بإبنه النبي يوسف عليها والتي تشرفت بمرور العائلة المقدسة عائلة نبيه عيسي وأمه سيدة نساء العالمين والتي عبر من فوقها سيد خلقه سيدنا محمد برحلة الإسراء والمعرج فتلك هي الأرض التي تحوي الجبل الذي أقسم به الخالق في قرآنه جبل الطور " والطور وكتابٍ مسطور "
فلا أعلم بعد كل ما ذكر بماذا أكتب وكيف أمدح وبما أُسطر بعد كل هذا التاريخ الذي إستمد صفحاته وكنيته منها وبعد كل هذه الطهارة المأخوذة من ترابها وبعد كل هذه القدسية المستوحاه من تجلي الواحد الأحد عليها
فسيناء لم تكن قضية مصر وحدها فقط بل هي قضية التاريخ والزمان والمكان فسيناء هي قضية الخالق وأنبائه وعباده الصالحون من المصريين التي أورثها لهم وأمنهم علي حمايتها ورعايتها من كل سوءٍ وشر عبر كل عهد وكل وقت
فسيناء ستظل محطة طمع العباد منذ نشأتهم إلي يوم يبعثون
والحمد لله في علاه بأننا كنا ومازلنا وسوف نكون بإذن الله علي قدر المسئولية فقدمنا من أجلها آلاف الشهداء والمصابين وقدمنا كل أموالنا وحياتنا وسوف نقدم ونقدم بمشيئة الله حتي يرثها الله منا بكل خير في وقت معلوم .
وليعلم القاصي والداني بأننا في آخر عشر سنوات نهجت مصر بتقديم كلتا يديها لسيناء يد تحمل السلاح ويد تبني وتعمر علي خط مستقيم دون خلل يدٍ عن يدٍ آخري فبرغم من تقديمنا لمئات الشهداء الأطهار علي أرضها المقدسة في تلك الحقبة الزمنية حتي الآن لم تتوقف مصر في حرب البناء علي هذه البقعة المباركة متحدية جميع أعدائها ولو كرهوا وكادوا ومكروا وخربوا وأفسدوا
فقامت مصر بتعميرها بالآتي منذ عام ٢٠١٤ وحتي الآن :-
1⃣:- تم حفر أربعة أنفاق أسفل قناة السويس لسهولة الوصول لها في أقل وقت زمني .
2⃣:- تم تشييد بها منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء بالإضافة للمنطقة الصناعية بمدينة بئر العبد بالإضافة لإضافة خطين إنتاج لها بمصنع الأسمنت بالعريش .
3⃣ :- تم إنشاء ٨١ ألف وحدة سكنية بشمال ووسط سيناء
بالإضافة للإنتهاء من بناء ألفين وحدة سكنية بمنطقة المساعيد بالعريش و ١٢ ألف وحدة بالإسماعيلية وعشرة آلاف وحدة سكنية بمدينة رفح الجديدة والشيخ زويد .
3⃣:- تم إنشاء مدينة جديدة تسمي " سلام مصر " التي تبعد عن الشيخ زويد فقط ٤٠ كيلوا متر .
4⃣ :- تم إنشاء ٥٣ مدرسة جديدة بمدينة العريش ونخل وبئر العبد والحسنة والشيخ زويد .
5⃣ :- تم إنشاء صالة رياضية مغطاة علي أعلي مستوي بمدينة العريش .
6⃣ :- تم تحديث وتطوير ٣٥ مركز شباب بسيناء بالإضافة لتشييد تسعة مراكز جديدة بها .
7⃣ :- تم تشييد وتشغيل ٣ مراكز صحية ببئر العبد والعبور
والعمل علي تشييد ١٥ مستشفى ووحدة صحية ومخزن أدوية والعمل علي تطوير ٩ مستشفيات بسيناء .
8⃣ :- تم إنشاء محطات مياه وصرف الصحي جديدة بها .
9⃣ :- تم تطوير موانئ الطور وشرم الشيخ لتسهيل حركة الإستيراد والتصدير بجنوب سيناء .
1⃣0⃣ :- تم إنشاء منطقة لوجيستية علي أعلي بداخل تلك المواني بمنطقة قناة السويس .
فتلك هي سيناء المصرية التي يحارب من أجلها حرب وجود " حرب قتال وحرب تعمير وبناء " فكانت ومازلت وستكون القضية الأولي للتاريخ والزمان والمكان الموكولة لنا من رب العباد دون غيرنا من خلقه فنعم شرف حملها فوق عاتقنا ونعم شرف المسئولية التي كرمنا الله بها دون غيرنا
فحفظ الله مصر حفظ الله أرض الكنانة حفظ الله شعب مصر وأسكن الله الفردوس الأعلي كل من قدم روحه فداء لأرضها محافظاً علي عرضها وشرفها وترابها .
⇧