تأملات بقلم:أحمد أمين عمار


أهل الكهف. ( ٣ )
كم لبثوا ؟
كان أهل الكهف يعيشون فى مدينة فيلادلفيا التى هى الآن عمان عاصمة الأردن وكانوا فى زمن اضطهاد االرومان للمسيحيين الأوائل المسمى بعصر الشهداء وكانت بلادهم تحت احتلال الإمبراطورية الرومانية فكان التقويم عندهم هو التقويم الشمسي وهو المستخدم عندنا الآن باسم التقويم الميلادي ٠
والمعروف الآن تاريخيا أن عصر الشهداء قد استمرحوالى ٣٠٠ سنة حتى آمن الإمبراطور قسطنطين العظيم بالمسيحية واتخذها الديانة الرسمية الإمبراطورية ؛ ولذلك فقد هرب أهل الكهف بدينهم
وناموا فى الكهف بقدرة الله ٣٠٠ سنة ميلادية حتى زال عصر الاضطهاد ؛ ولما كان القرآن الكريم قد أنزله الله عربيا ويخاطب العرب أساسا فقد أوضح أن هذه المدة إذا احتسبت بالتقويم القمري ( وهو المسمى بالهجري والمستخدم فى بلاد العرب إلى الآن ) فإن
هذه المدة تساوي ٣٠٩ سنة قمرية ؛ بمعنى أن كل مائة سنة ميلادية تمر فإنه يكون قد مرت مائة وثلاثة سنوات قمرية أو هجرية خلالها ؛ وهذا يعتبر أساسا واضحا لقياس العلاقة بين التقويمين بطريقة حسابية أدق من حسابات الفلكيين لهذه التقاويم ؛
وبمعادلة حسابية بسيطة نستطيع معرفة أن السنة الميلادية تزيد عن الهجرية بحوالي أحد عشر يوما
وكل هذه المعلومة قد أوضحها سبحانه فى آية واحدة مقدارها سطر واحد فى المصحف الشريف ؛وهى : ( ولبثوا فى كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا ) صدق الله العظيم والله أعلم ٠
⇧