الأحد 14 سبتمبر 2025 02:24 صـ 20 ربيع أول 1447هـ
  • رئيس مجلس الإدارةسارة محمد
  • رئيس مجلس الإدارةسارة محمد
صوت الصعيد
  • البنك الأهلي المصري
  • cibeg
نائب رئيس جامعة سوهاج لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة رئيسا ومناقشاً لرسالة ماجستير فى المناهج وطرق تدريس التربية الفنيةجهود مصر فى مجال الطاقة بهدف ترسيخ دور مصر كمركز للطاقة بمنطقة شرق المتوسط فى ندوة بعنوان الطاقةو الأهمية المردود...مستشفى المنشاة المركزى بسوهاج تعلن عن تشغيل العيادات المسائية• بنك مصر يوقع بروتوكول تعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسسة الحسن لدمج القادرين باختلاف لتوفير كراسي متحركة لذوي الإعاقة...محافظ سوهاج يشدد على متابعة ملفات التصالح والتقنين والمتغيرات المكانية وإزالة التعديات ويناقش الاستعدادات النهائية لبدء العام الدراسي الجديدتعيين توفيق محمود رئيسًا تنفيذيًا وعضوًا منتدبًا لشركة “تالي Taly” لحلول المدفوعات الرقميةبنك القاهرة يوسع شراكته مع «تيلدا» لاعتمادها كمقدم خدمات تكنولوجية وإتاحة التطبيق كمنصة مفتوحة لجميع البطاقات البنكية ،تتفقد مديرة مستشفى المنشاة أقسام المستشفى بناء على تعليمات وكيل الوزارةنتائج أعمال بنك القاهرة للنصف الاول من عام 2025 ..نمو إيرادات التشغيل بنسبة 25% لتصل إلى 20.3مليار جنيه مصرى. وارتفاع صافى الربح...النائبة وفاء رشاد خلف الله تبحث مع مسؤلى الاحوزة العمرانية بقنا إمكانية التوسعأسرة التحرير ود. الطاهر موهوب يهنئون ابن الصوامعة شرق محمد على جابر لتعيينه وكيل النائب العامبدء الدراسة بجامعة سوهاج الاهلية للعام الجامعي ٢٠٢٥-٢٠٢٦
الأخبار

حين تصبح الشوارع ساحةً للفن في تونس

صوت الصعيد

خلال السنوات الأخيرة، تغيرت ملامح الحياة الثقافية في تونس مع تحوّل الشوارع إلى منصات نابضة بالفن والإبداع.

الفنانون باتوا يلتقون بالجمهور مباشرة في الفضاء العام، حيث تخرج العروض الحية والجداريات والمبادرات الجديدة من قاعات العرض المغلقة إلى قلب المدن والأحياء الشعبية.

هذا التوجه لم يعكس فقط تنوع المجتمع، بل ساهم أيضًا في تعزيز الهوية المحلية وجعل التجربة الفنية جزءًا من الحياة اليومية لكل تونسي.

ستأخذك هذه المقالة في جولة داخل هذا العالم المتجدد، وتكشف كيف أصبح الفن لغة تجمع الناس وتمنحهم مساحة للتعبير والاحتفاء بثقافتهم.

الفن في الشارع: نبض جديد للحياة الثقافية

في السنوات الأخيرة، لم تعد الفنون في تونس حكرًا على المسارح أو صالات العرض المغلقة.

انتقل الفنانون من الجدران الأربعة إلى الساحات العامة، ليخلقوا فضاءات نابضة بالإبداع تتيح للجمهور فرصة عيش تجربة فنية مباشرة وبعيدة عن الرسميات.

في قلب العاصمة وأحيائها، تلتقي أنماط فنية متنوعة: رقص معاصر، موسيقى شارع، وعروض تمثيلية تلقى استحسان المارة بكل عفوية.

هذا التغيير جعل الفضاء العام ينبض بحياة جديدة، حيث يتحول كل رصيف وكل زاوية إلى ساحة للتعبير الحر والتجريب الفني.

أحد أبرز الأمثلة على ذلك مناطق مثل كازينو تونس التي أضحت وجهة للمبادرات الفنية الحية والعروض المفتوحة.

هناك يجد الفنان فرصة لقاء جمهوره بلا حاجز، فيما يكتشف الناس فنونًا لم يألفوها من قبل وسط يومياتهم العادية.

مثل هذه المساحات عززت شعور الانتماء للمدينة وأوجدت نوعًا جديدًا من الحوار بين الإبداع والمجتمع المحلي.

حتى من لا يهتم عادة بالفن يجد نفسه جزءًا من التجربة أو شاهدًا على لحظة فنية مفاجئة قد تغيّر نظرته للمكان وللثقافة ككل.

تجربة شخصية: خلال إحدى زياراتي لساحة باردو وجدت عازف كمنجة شاب يدمج الموسيقى الشعبية التونسية بألحان غربية. وقف الناس حوله يتبادلون الابتسامة والانبهار، وكأن الشارع كله صار مسرحًا صغيرًا لا يحتاج تذاكر دخول ولا بروتوكولات رسمية.

جداريات تونس: لوحات على جدران المدينة

الجداريات أصبحت مشهدًا مألوفًا في شوارع تونس خلال السنوات الماضية.

لم تعد الجدران مجرد حدود خرسانية، بل تحولت إلى لوحات تعبر عن نبض المجتمع وأحلامه.

من قلب العاصمة إلى أحياء المدن الداخلية، تنبض الجداريات بألوانها ورسائلها المتنوعة، لتروي قصص الناس وتناقش همومهم اليومية.

هذه الأعمال لا تزين المساحات العامة فقط، بل تحمل في طياتها رسائل سياسية واجتماعية وتاريخية تلامس قضايا الحرية والعدالة والهوية الوطنية.

باتت الجداريات علامة فارقة في المشهد البصري التونسي، ووسيلة يتقاطع فيها الفن مع الحياة، بحيث يشعر كل من يمر بالقرب منها بأن الشارع صار كتابًا مفتوحًا للجميع.

رسائل اجتماعية وسياسية على الجدران

عند التجول في شوارع تونس القديمة أو الأحياء الشعبية، يصعب ألا تلاحظ جداريات تنبض برسائل واضحة وصريحة حول قضايا الساعة.

الكثير من هذه الرسومات تحمل رموزًا تدعو للحرية أو العدالة الاجتماعية، وترفع شعارات تمثل رأي الشارع بجرأة لا نجدها كثيرًا في الفضاءات المغلقة.

أحيانًا تكون اللوحة صرخة ضد العنف أو الفقر أو التمييز، وأحيانًا أخرى دعوة للحوار والتغيير الإيجابي.

في بعض المناطق تجد جداريات تستعيد أحداث الثورة أو توثق لوجوه نساء ورجال تركوا أثرهم في الذاكرة الجماعية.

ما يعجبني شخصيًا هو قدرة الفنانين على تلخيص أفكار معقدة برموز بسيطة تجذب انتباه المارة وتحفزهم على التفكير وربما النقاش مع الجيران والأصدقاء حول معنى الرسالة أو دلالتها السياسية والاجتماعية.

الفنانون الشباب وصناعة المشهد البصري

ما يميز مشهد الجداريات في تونس اليوم هو الحضور القوي للفنانين الشباب الذين يحملون رؤية جديدة للتعبير الفني خارج قاعات العرض التقليدية.

هؤلاء الشباب لا ينتظرون موافقة لجان التحكيم أو أبواب المعارض الرسمية؛ هم ينزلون إلى الشارع حاملين أدوات الرسم وألوان الرش ليحولو الجدران الصامتة إلى لغة حية تنطق بما يريدونه من أفكار وآمال وطموحات.

لاحظت أن كثيرًا من المبادرات الشبابية تختار موضوعات مستمدة من الحياة اليومية: صور طفولة ضاحكة، وجوه نساء ملهمات أو حتى رسومات ساخرة تنتقد الواقع الاجتماعي والسياسي بأسلوب قريب من الناس وبعيد عن التعقيد الأكاديمي المعتاد.

هذا النوع من الفن يكسر الحواجز بين الفنان والجمهور ويعطي فرصة لمن لا يستطيع زيارة المعارض الفنية للاستمتاع بالعمل والإحساس بأنه جزء من هذا المشهد البصري المتجدد باستمرار في شوارع تونس الكبرى والمدن الصغيرة على حد سواء.

عروض الشارع: المسرح والموسيقى في الهواء الطلق

العروض المسرحية والموسيقية لم تعد حكرًا على المسارح والقاعات المغلقة في تونس.

اليوم، أصبحت الساحات والشوارع فضاءً مفتوحًا للفنانين، حيث يقدمون أعمالهم للجمهور من دون حواجز رسمية أو تذاكر دخول.

هذه التجربة الحية تسمح للجمهور بالتفاعل الفوري مع الفنان، فيحدث نوع من الحوار الإبداعي العفوي الذي يصعب تحقيقه في الأماكن التقليدية.

في نهج الحبيب بورقيبة أو أسواق المدينة القديمة مثل باب بحر، تجد الناس يتوقفون فجأة حول فرقة موسيقية أو عرض مسرحي مرتجل يضيف لونًا جديدًا ليومهم العادي.

هذا الانفتاح عزز من حضور الفن في الحياة اليومية وقرّب الناس من الإبداع بكل بساطة وصدق.

المهرجانات المفتوحة وتجربة الجمهور

تونس عرفت خلال السنوات الأخيرة موجة من المهرجانات والعروض المفتوحة التي تقام في الفضاء العام وتستقطب جمهورًا متنوعًا من كل الأعمار والخلفيات.

في شارع محمد الخامس أو ساحة القصبة مثلًا، تشاهد حفلات موسيقية أو عروض مسرحية ترتجل أمام أعين الجميع دون أي فاصل بين الفنان والمتلقي.

هذه التجارب تجعل الجمهور شريكًا مباشرًا في الحدث، حيث يمكن لأي شخص التفاعل والتعبير عن رأيه فورًا دون رهبة القاعة الرسمية.

حتى السياح يجدون أنفسهم جزءًا من المشهد، ما يخلق طابعًا ديناميكيًا للمدينة ويمنح الجميع شعور الانتماء والإلهام الجماعي.

ميزة هذه المهرجانات أنها تعكس روح الشارع التونسي بتنوعه وحيويته وتؤكد أن الفن مساحة متاحة للجميع بلا استثناء.

الموسيقى البديلة وصوت الشارع

ظهور فرق الموسيقى البديلة ومغنيي الشوارع غيّر ملامح المشهد الثقافي المحلي خلال العقد الأخير بشكل واضح.

فرق مثل "نوردو" أو "بلطي" بدأت مشوارها بأغانٍ تعبر عن هموم الشباب وتطلعاتهم، مستخدمة الأرصفة والساحات كمنصة أولى لتجربتها أمام الجمهور مباشرة.

هذا الشكل الحر للتعبير منح للموسيقيين فرصة اختبار أفكارهم وردود فعل المستمعين بسرعة ودون وسطاء أو رقابة رسمية قاسية.

الجمهور بدوره أصبح أكثر تقبلًا للألوان الجديدة والصوت المختلف الخارج عن السائد، حتى أن بعض الفرق تجد اليوم جمهورها الأول بين المارة قبل أن تصل إلى الشهرة عبر الإعلام التقليدي.

وجود هذه الأصوات الحرة أضفى بعدًا جديدًا للهوية الفنية التونسية وجعل الشارع مصدر إلهام حقيقي ومختبر حي للأفكار الموسيقية الحديثة.

الفن والفضاء العام: تحديات وآفاق مستقبلية

رغم الحيوية التي يضفيها الفن على الشوارع التونسية، إلا أن الفنانين يواجهون عقبات حقيقية تتعلق بالتنظيم والدعم المستمر.

من تجربتي مع فنانين الشارع، كثير منهم يشكون من نقص الإمكانيات وضعف الحماية القانونية لأعمالهم.

الحفاظ على هذه المبادرات يحتاج إلى تضافر الجهود بين البلديات والفنانين والمجتمع، مع التفكير في حلول واقعية تضمن بقاء الفضاء العام مكانًا مفتوحًا للفن لا تعيقه البيروقراطية أو غياب الموارد.

من جهة أخرى، دعم الأعمال الفنية في الشارع لا يتوقف عند التمويل فقط بل يشمل التدريب والمتابعة وتوفير منصات عرض دائمة أو مؤقتة.

حماية الأعمال الفنية من التعدي والاندثار

الجداريات والعروض الحية التي تزين شوارع تونس لا تبقى دومًا في مأمن من التغيرات المناخية والتدخلات البشرية.

شاهدت بنفسي كيف تتعرض بعض الجداريات للتخريب أحيانًا، إما بفعل الإهمال أو تدخل أشخاص لا يدركون قيمتها الثقافية.

التحدي الأكبر هو إيجاد آليات لصيانة هذه الأعمال، سواء عبر تشريعات واضحة أو حملات مجتمعية لحمايتها.

  • تنظيم ورش لصيانة الجداريات بشكل دوري

  • توعية السكان بأهمية حماية الفن في الشارع

  • تشجيع البلديات على اعتماد خطط صيانة موسمية

ملاحظة: التعاون بين الفنانين والجهات المحلية يمكن أن يحدث فرقًا ملموسًا في الحفاظ على المشهد البصري للمدن.

دور المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية

من الواضح أن الجمعيات الثقافية والمبادرات الأهلية أصبحت لاعبًا أساسيًا في دعم الفن بالفضاء العام في تونس.

بعض المؤسسات توفر تمويلًا للعروض المفتوحة أو مشاريع الجداريات، بينما تهتم أخرى بتنظيم فعاليات تربط الجمهور بالفنان مباشرة.

أحد الأمثلة اللافتة كان مهرجان جداري بمدينة حمام الأنف الذي جلب فنانين شباب وفتح المجال للحوار معهم حول قضايا محلية معاصرة.

  • تقديم منح صغيرة لدعم الفنانين الناشئين

  • تنظيم دورات تدريب حول تقنيات فن الشارع وصيانته

  • إطلاق حملات توعوية حول أهمية الفن العام ودوره الاجتماعي

نصيحة عملية: إشراك المدارس والمنظمات الشبابية يعزز استدامة هذه المبادرات ويزرع قيم احترام الفضاء المشترك لدى الأجيال الجديدة.

خاتمة

من خلال جدرانها النابضة بالألوان وعروضها الحية في الهواء الطلق، أثبتت شوارع تونس أنها ليست مجرد مسارات للمرور، بل فضاء ينبض بالإبداع والحياة.

تحولت المدينة إلى ورشة فنية مفتوحة أمام الجميع، حيث يختلط الفنانون بالناس وتولد الأفكار من تفاعلهم اليومي.

رغم التحديات التي تواجه هذا المشهد الفني، فإن حضور الفن في الشارع بقي ركيزة في تشكيل الهوية الثقافية ودعم الحوار المجتمعي.

يبقى الأمل قائمًا بأن تستمر هذه الديناميكية وتجد الدعم اللازم لتزدهر أكثر مستقبلاً.

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8414 30.9386
يورو 32.5685 32.6835
جنيه إسترلينى 37.5895 37.7203
فرنك سويسرى 34.3026 34.4144
100 ين يابانى 20.5994 20.6698
ريال سعودى 8.2220 8.2483
دينار كويتى 99.6556 100.0665
درهم اماراتى 8.3954 8.4242
اليوان الصينى 4.2158 4.2300

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,691 شراء 2,714
عيار 22 بيع 2,467 شراء 2,488
عيار 21 بيع 2,355 شراء 2,375
عيار 18 بيع 2,019 شراء 2,036
الاونصة بيع 83,703 شراء 84,414
الجنيه الذهب بيع 18,840 شراء 19,000
الكيلو بيع 2,691,429 شراء 2,714,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأحد 02:24 صـ
20 ربيع أول 1447 هـ 14 سبتمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:11
الشروق 05:39
الظهر 11:51
العصر 15:21
المغرب 18:02
العشاء 19:21